Daily Archives: 31/07/2013

اربعة اسرار خلف انتحار آمنة اسماعيل

Standard

آمنة أحمد اسماعيل سيتردد اسمها في الإعلام لفترة ليخبو بعدها …
Image

حينما شاهدت الفيديو للمرة الأولى اعتقدت انها مزحة سمجة يقوم بها زوجان للفت النظر ولكن المصادر أكّدت أن المنتحرة حقيقية والزوج تمّ إطلاق سراحه بكفالة ليشارك في جنازة زوجته

آمنة كانت جميلة في الثلاثينات، مارست التدريس لسنوات ليكون حظّها الجميل أن تتزوج رجلاً ثرياً وتسافر معه الى أفريقيا. للآن كل شيء طبيعي وحسب تعليقات الفايسبوك والصور الواردة هما زوجان سعيدان

العودة الى بيروت كانت الأمر الطبيعي بعد شهر عسل طويل لهذا الرجل الثري وزوجته.

ما لفت نظري وسمعي في الفيديو عدّة أمور أولها:

-لماذا يقوم الزوج بالتصوير ؟ فهما إن كانا على وفاق فإن التحقيقات ستظهر براءته. أمّا ما يبرّر ردّ الفعل فإنّه لم يكن على وفاق معها وخاف أن يعلق في قضية هو أساسها.

ثانياً : لماذا لم يركض ليمنع سقوطها بل ركض في الاتجاه المعاكس وكأنّه انتهى من مهمته؟

ثالثاً :حينما ركض وهو يصرخ ظهر في الظلّ وكأنّ في يده سكين الى جانب التلفون الذي يصوّر فيه.

رابعاً: عدم وضوح التصوير وكأنّها كاميرا تلفون ابو 30 دولار رغم ثرائه وللمطلع على الصور على الفايسبوك في الرابط أدناه يرى جودة الصور في شهر العسل.

خامساً: تكتّم امنة عن الحديث يعني ان هناك شيئاً خطيراً لم ترد البوح به بل دفنته معها ومن هنا بدأ الظن والتخمين.

مَن انا لأطلق حكمي على الزوج او على الضحية التي أنهت حياتها بثوانِ..أنا قارئة فضولية لدرجة لا أنام أحياناً من كثرة التفكير بأمر ما.

لمن يقرأ الخبر في كل الجرائد والمواقع الالكترونية فإنّه سيرى ان بعضها ينحاز الى جانب الزوج والبعض الآخر يصف الزوجة بالمضطربة نفسياً والبعض الآخر احضر طبيباَ نفسياً ليفسر ردود الفعل الواردة في الفيديو. لو لم تطلق الشرارة الأولى لونا صفوان لماتت أمنة ميتة هادئة ودفنها زوجها مثل أي ميت عابر في الحياة.

تنتابنا نوبات من الكآبة وتدفعنا الى حافة الهاوية ولكن يمنعنا الكثير من الأمور وليس الجبن من الموت، أمنة شجاعة ولكن هذه شجاعة مجبولة بجبن المواجهة.

التحليل الأول الذي نشره موقع صيدا تي في حول ان أمنة اكتشفت ان لزوجها اولاد من طليقته وهو ما اطلق شرارة المشاكل ودفعها للانتحار أراه ضعيفاً ولا يدفع المرأة للانتحار.

التحليل الثاني وهو الذي يفتش عنه الأمن العام اللبناني بعد انتظار التحاليل هو امكانية بلع امينة كمية من الأدوية التي تكون قد أثّرت على توازنها النفسي.

أمّا التحليل الثالث الذي يمكن ان نراه من خلال الفيديو ان امينة تشاجرت مع زوجها وكان بيده سكين حيث رمت بنفسها وكان يمثّل هو دور الضحية بصوته المخنوق.

التحليل الرابع الذي أكاد أجزم به وهو الذي لا يكاد يغادر تفكيري وهو سبب متعلق بالجنس (سأحتفظ بالسبب وعدم النشر) وهو ما دفعها لرفض هذا الواقع وفضّلت الموت على الكلام.

الجنس دائماً يكون خلف كلّ قضية وهو إن كان مصدر السعادة فهو أيضاً سبب الموت، “أيمي” التي صبرت ثلاثين عاماً وأكثر حتى تلتقي فارس أحلامها والتي تهتم بالاكسسورات والجواهر والشكل الخارجي الجميل يستحيل أن تنتحر من فراغ. و على هذا التحليل أبني نظريتي.

ماتت آمنة ضحية المجتمع وضحية زوج ولكن هل ألومها على انتحارها، هو عتب أنّها صمتت ولم تتكلم وتركت الناس تطلق تحليلات وتخمينات قد يصيب بعضها وقد لا يصيب. 

Image